هناك
أسطورة شعبية ألمانية تتحدث عن (آدم وحواء)، وهي لا تمت لحقيقة إيماننا
التي ذكرها المولى في محكم كتابه، كما أن الشعب الألماني لا يعتقد بها،
وإنما هو يتناقلها كأسطورة لها دلالتها الساخرة.
وعلى هذا الأساس التهكمي فلا بأس من إيرادها كما هي، موضحا، للمرة الثالثة، أنها مجرد أسطورة.
وجاء فيها: أنه حينما خرجت حواء إلى النور، وفتحت عينيها على رياض الجنة، انتفضت واقفة، وصاحت: ربي، إني خائفة، أين أنا؟.
وبعثت العناية الإلهية ملاكا، قال لها: «لا تخافي، انظري أمامك»، فنظرت
أمامها، فرأت آدم ممشوق القد جميل الصورة، فارتمت على قدميه، وقالت:
«احمني يا سيدي!».
وفرح بها آدم، ورفعها بين يديه، وأحبها وعطف عليها وجمع لها الزهور والورد والفاكهة، وأكلت حواء واطمأنت ونامت ملء جفنيها.
وما مضت أيام حتى سئمت حواء، وقالت لآدم: «أريد أن ألهو!»، فرد عليها:
«دونك وسائل اللهو.. فهي كثيرة»، فقالت له: لا، أريد أن أتسلى هكذا، تعال
لترى. وجعلت من آدم حصانا، وسار بها وهي على ظهره.
وتعب آدم من السير، فقال لها: «حواء، دعيني أسترح!»، فقالت: «تستريح؟!
وماذا فعلت حتى تستريح؟!» فابتأس آدم وغضب، وألقى بها بعيدا وتولى عنها..
وما إن سار قليلا، حتى وجدها تبكي وتعدو خلفه وتقول: آدم، يا سيدي آدم،
إنني عبدتك خذني في حمايتك! (انتهت الأسطورة).
والآن يحق لنا أن نسأل: هل (بنات حواء) اللواتي يقارب عددهن الآن (3.5)
مليار هن كأمهن الأولى؟!.. تجعل من الرجل حصانا مركوبا، فإذا رفض وطرحها
أرضا أخذت تركض خلفه وتستنجد به؟!
إنني والله في حيرة، ومحتاج إلى من يفقهني في هذه (الكوميديا الدرامية).
ولكنني أظن، وبعض الظن ليس بإثم، أن حواء عن حواء تفرق، فهناك واحدة
تستحق أن يجعل الرجل من نفسه لها حصانا مطواعا تركبه ويرقّصها إلى ما شاء
الله، بل وفوق كل ذلك يصعر لها خده الأيمن، فإذا تعبت من (تكفيخه) يصعر
لها خده الأيسر.
وأخرى قبل حتى أن تفكر في ركوبه (يصقلها)، أي يرمحها رمحة، على (الحنوك) لا تبقي لها لا سنّا ولا ضرسا، دون أي شفقة أو رحمة.
هذه هي وجهة نظري (الرومانسية) التي أفاخر بها.
هى ان المرأه جزء من كيان أدم
لا يمكنها العيش بدونه ولا يمكن أن تحيا بدونه
وأيضا حواء لىأدم نصفه الآخر الذى يحيا به
تلك هى وجهة نظرى